الرئيسية | المتن | كنوز التراث | مختارات | تعريف | ديوان المطالعين | إدارة الموقع  

نقول في اختصار البحر المحيط لأبي حيان

إسماعيل أحمد حامد

بحث

تاريخ النشر: 2025/08/30
اقرأ للكاتب

ابن هشام:

"ونظير هذا أن أبا حيان فسر في سورة الأنبياء كلمة ﴿‌زُبُرٗا﴾ [المؤمنون: 53]بعد قوله تعالى: ﴿وَتَقَطَّعُوٓاْ ‌أَمۡرَهُم ‌بَيۡنَهُمۡۖ ﴾ [الأنبياء: 93]، وإنما هي في سورة المؤمنون وترك تفسيرها هناك، وتبعه على هذا السهو رجلان ‌لخصا من تفسيره إعرابًا".

ابن حسن الأنطاكي (ت1100هـ):

"لك أن تقول: لما قدر أبو حيان كلمة ﴿‌زُبُرٗا﴾ في سورة الأنبياء بني على أن القرآن يفسر بعضه بعضًا فسرها فيها، واستغنى عن تفسيرها ثانيًا، ...، وأقول: قد وقع مثل هذا السهو للمصنف، ومنه في الباب الخامس: ونظيره قراءة: ﴿‌وَحُورٌ ‌عِينٌ﴾ [الواقعة: 22] بالرفع بعد قوله: ﴿‌يُطَافُ ‌عَلَيۡهِم بِكَأۡسٖ مِّن مَّعِينِۭ﴾ [الصافات: 45]؛ فإن هذا من سورة الصافات ليس بعده قوله تعالى: ﴿‌وَحُورٌ ‌عِينٌ﴾، وإنما هو بعد قوله تعالى: ﴿‌يَطُوفُ ‌عَلَيۡهِمۡ وِلۡدَٰنٞ مُّخَلَّدُونَ﴾ [الواقعة: 17] في سورة الواقعة، فحق القول مَن عاب عِيب".

الرصاع (ت894هـ):

"وما أشار إليه الشيخ رحمه الله من السهو في الآيتين جليّ، والرجلان اللذان أشار إليهما لم يزل السؤال يقع عنهما في المجالس، وقد شاهدت مجالس التفسير تكرَّر فيها ذلك، منها مجلس شيخنا الإمام قاضي الجماعة بتونس الشيخ أبو الفضل بلقاسم القسنطيني برَّد الله ضريحه، سأله عنه الشيخ الفقيه أبو عبدالله محمد المنهلي عند تفسير هذه الآية، فلم يقع انفصال عن ذلك فيما أظن، وقد سألت جماعة من الشيوخ عن ذلك فلم يجبني عنه إلا بعض شيوخنا من تلامذة الشيخ سيدي الفقيه ابن عرفة، قال: سمعت من شيخنا الإمام قاضي الجماعة أبي مهدي عيسى رحمه الله أنه قال: الرجلان هما الصفاقسي وأخوه، فإنهما كانا فقيهين، فاستعانا على تلخيص كلام الشيخ أبي حيان. قال: وجزاهما الله خيرًا عن ذلك، ولولاهما لما ذكر إعراب أبي حيان، قال: مع أن أبا حيان لما أن بلغه ما فعلا كان ينكر أن يكون هذا كلامه، والله الموفق".

ابن غازي المكناسي (ت919هـ):

"ولقد كان شيخنا شيخ الجماعة الإمام الأستاذ أبو عبد اللَّه الكبير يثني كثيرًا على فهم الصفاقسي ويراه مصيبًا في أكثر تعقباته وانتقاداته لأبي حيان، وقد كان له أخ نبيل شاركه في تصنيف كتابه المجيد المذكور، كما نبّه عليه صاحب المغني حيث نكث عليهما في إعراب (زُبرا) في غير محله تبعًا لأبي حيان".

أبو حيان (ت745هـ) لبعض من استجازه من علماء المغرب:

"يعلم واقفه أن شخصًا يسمى إبراهيم الصفاقسي وقف على نسخة سقيمة غاية الرداءة والتصحيف والتحريف من كتابي البحر المحيط، فنقل منه مسائل في كتب جمعه من الإعراب وغيره، نسبها لي، لم ينقل نص كلامي، بل على ما فهمه وانتقاه، على زعمه، وزاد من كلام أبي البقاء، وإنما ذكر كلامي ليروج به كتابه، وأنا برئ من عهدة ما نقل عني؛ إذ لم ينقل كلامي بلفظه ولم ينتقه، وليس بأهل لفهم كلامي؛ لضعفه جدًّا في العربية، مشتغل بفروع مذهب مالك وشيء من أصول الفقه، مع صغر السن وعدم الأصيل ومنشأ يعرفه من يعرفه، وقد عاتبته على ذلك".
وله لفظ آخر: "إن فتى يقال له إبراهيم الصفاقسي لا يحسن النظر في العربية، وإنما يحسن شيئًا من فقه مذهب مالك، قد تسور على ديواني (البحر المحيط) فسلخ ما فيه من الإعراب بغير إذني وقوّلني فيه ما لم أقل، فإني بريء منه".

أحمد بابا التنبكتي (ت1036هـ):

"ثاني الرجلين الذي عناه ابن هشام الإمام العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد الدائم الحلبي المصري الشافعي الشهير بالسمين، أحد أكابر أصحاب أبي حيان، وتأليفه في إعراب القرآن في أربعة أسفار كبار، لخصه من تفسير أبي حيان وزاده أشياء سماه (المصون)، أكثر فيه من مناقشة أبي حيان، كتاب نفيس إلى الغاية أبسط من إعراب الصفاقسي وأفيد، وأوسع منه، فالرجلان اللذان عنى ابن هشام هما الصفاقسي والسمين، وكذلك رأيت اسمهما مقيدًا على نسخة عتيقة من المغني بخط عتيق، واللَّه أعلم".

فخر الدين قباوة حفظه الله:

"هما السمين الحلبي والصفاقُسي، وليس الدر المصون تلخصيًا من البحر المحيط كما زعم ابن هشام والمحشي؛ لأنه أوفى منه في أمور من إعراب القرآن الكريم وعلومه".

الاسم
رمز التحقق  أدخل الرقم في خانة التحقق  1915