| الطريق الطويلمحمد المزوغي | شعرتاريخ النشر: 2023/08/22 اقرأ للكاتب |
الخُطَى الآنَ والطَّريقُ الطَّويلُ وزمانٌ بما نرومُ بخيلُ
ودليلٌ إذا المتاهةُ ألقتْ لُغزَهَا الصَّعبَ حار ذاك الدَّليلُ
لم أَرُمْ غيرَ أن أراكَ لِمَاذَا كلُّ شيءٍ يقولُ لي: مُستحيلُ
كلما قلتُ لاحتِ الدارُ قالوا إنّما الشأن أن يُباحَ الدُّخُولُ
قبلك العاشقونَ كُثرٌ وهاهُمْ نصفُهُمْ مُثخَنٌ ونصفٌ قتيلُ
والذين دنوا وقد فُتحَ البابُ لأرواحهم قليلٌ قليلُ
قلت مهما لقيتُ أو سوف ألقى لست عن حبك القديم أحولُ
إن أمت فيك لا يموتُ اشتياقٌ لك منه يمتدُّ ظِلٌّ ظليلُ
حبُّك الحبُّ يمنح العيش معنًى وسواه من الحياة فضولُ
لم أقف بالطلول لم تستثرني يا امرأ القيسِ حوملٌ والدّخولُ
إنّ قلبي لديهمُ حيث ساروا سار قلبي وحيثُ مالوا يميلُ
في خطاي التي تركتُ سينمو شجرٌ لا ينال منه الذبولُ
ونخيلٌ يسّاقطُ الحُبُّ منه كلّما هزّهُ فؤادٌ عليلُ
وحنانٌ يسيلُ منه شفاءٌ للجراحِ التي يراها تسيلُ
أشتهي أن تزول من كل قلبٍ ظُلمة الحقد كي تُضاء السبيلُ
أشتهي الصفح أن يسود وقلبٌ يقبل الصفح ذاك قلب نبيل
أشتهي الحب أن يمد خطاه فوق هذا الثرى لتصحو الحقولُ
أشتهي أشتهي بلادا وفيها لعيون الأطفال وعدٌ جميلُ
حنطةٌ للفقيرِ دفءٌ قليلٌ لغريبٍ، يكفيه دفءٌ قليلُ
شرفةٌ ربما نطلُّ على الأحـ ـلام منها فيصدقُ التأويلُ
وقفةٌ تنصف الجراح وجرحٌ ليس يفدي البلادَ جرحٌ دخيلُ
يا بلادي تلفتي تجدينا نرسم الغيم حين تأبى الفصولُ
كل دمع قصيدةٌ كتبتنا فاقرأيها لتدركي ما نقولُ |
|