 | إمام في الهوىمحروس بريك | شعرتاريخ النشر: 2022/10/27 اقرأ للكاتب |
على بُعد خفقةِ قلبٍ وقلبٍ وكاد السلامُ يكونُ عِناقا
وقفتُ وكفّاي في كفّها وقلبي يمورُ بكفي اشتياقا
وعينايَ قالت: لقد مِتُّ عشقًا فأغضَتْ حياءً وذُبتُ احتراقا
وعيناكِ تغفو على مهجتي وتخترق الهُدْبُ قلبي اختراقا
سكرتُ على رشفةٍ من لَمَاكِ ومن وجنتيكِ اِغْتَبَقْتُ اغتِباقا
وقَبّلتُ وَردَ الجبينِ حنانًا فسالَ ضياءً وكأسًا دِهاقا
ألا أَتْرِعِي من شفاهِكِ كأسي فلا الصبُّ صَبًّا إذا ما أفاقا
فما ذقتُ قبلَكِ خمرَ اشتياقٍ ولا الروحُ ذاقت ولا القلبُ ذاقا
منحتُكَ قلبًا يحِنُّ إليكِ وكان الحنانُ جزاءً وِفاقَا
إذا جَنَّ ليلِي أرَقْتُ دموعي وصرتُ ونظمَ القوافي رِفاقَا
فإن جُنّ بالعشقِ أهلُ الغرامِ فقد شدَّ حولي الجنونُ الوَثاقا
خُذي من حشايَ احتراقي وسُهدي ومن خفقانِ الفؤادِ بُراقا
لنرقى إلى سدرةِ المنتهى فعَنْ عشقنا ذلك الكونُ ضاقا
لنا كوكبٌ وحدَنا في السماءِ يدورُ إذا ما اعتنقنا اعتناقا
أحبكِ والحبُّ نيرانُ خيلٍ أقمتُ لها في الفؤادِ سباقا
أنا في الهوى والقوافي إمامٌ كَبَا من يحاول خلفي لحاقا |
|