| صَفْو المَغارةخالد المغربي | شعرتاريخ النشر: 2021/10/21 اقرأ للكاتب |
يَفْديكَ شَيبةُ مِنْ عهودِ يَمينهِ فيراكَ كالإلهامِ بيْن عُيونهِ
ويُريقُ مِنْ قوتِ العيالِ ذَكاتَهُ لِيرُدَّ عبد الله عَنْ تكفينهِ
في الساجدينَ يَمُرُّ مَرَّ ملائكٍ نُورًا يَفيضُ على سُلالةِ طينهِ
طوبى لآمنةٍ رأتْ مَوْهوبَها غَطَّى بياضَ الشمسِ بعْضُ جبينهِ
حارتْ قريشٌ كَيْفَ تكسُو بيْتهَا؟ حتى أتى عَدْلُ الفتى في حينهِ
البيتُ يَرْقُبُ صادقًا مستلهِمًا تاللهِ لَنْ يَرضى بغيْرِ أمينِهِ
سيعودُ مِنْ صَفْوِ المغارةِ قارئًا يتلو كريمَ الذِّكْرِ مِنْ تلقينِهِ
يا عَمُّ لا لَنْ يَرْكَنَ الهادي ولو وَضَعَ البريَّةُ شمسَهُمْ بِيمينِهِ
كَمْ باتَ يدعو لا ينامُ هُنَيَّةً يَفْتَكُّ إِصْرَ العُرفِ عَنْ مسجونِهِ
يَخْتَطُّ مِنْ صحراءِ يَثْرِبَ غزوةً تَجتاحُ بُصْرى الشامِ رغْمَ حصونِهِ
بالصَّفحِ لا بالسيفِ يَرْفَعُ أُمَّةً إنّ الرسالةَ في سماحةِ لِينِهِ
سيَهيجُ في ذِكْراهُ كُلّ مفارقٍ كالجذعِ مِنْ فَرْطِ النوى وشُجونِهِ
السابقونَ الأوّلونَ قدِ اقتدَوْا والآخِرونَ بشوقهِ وحَنِينِهِ
يَمتدُّ سِرُّ العارفينَ لِأصْلِهِ فبهِ ارتدى المجذوبُ ثوْبَ جُنونِهِ
وبحُبِّهِٓ بَلَغَ المراتبَ ذاكِرٌ صلَّى عليهِ كيونُسٍ في نُونِهِ
صلَّى عليكَ الله ما صبحٌ بدا متنفِّسًا يَشْدو بعَزْفِ لُحونِهِ |
|