الرئيسية | المتن | كنوز التراث | مختارات | تعريف | ديوان المطالعين | إدارة الموقع  

من هي؟

محمد شفيق البيطار

شعر

تاريخ النشر: 2021/09/19
اقرأ للكاتب
يُقال: لها ذَنبٌ، وليس لها ذَنبُ
سوى أنّها حسناءُ مَبْسَمُها عَذْبُ

إذا ابتسمتْ للمرءِ جُنُّ جنونهُ
وعاد بِلا قلبٍ، وكان لهُ قلبُ

وإمّا سقَتْه نَخْبَها اختالَ وانْتَشى
وطار به فوق الورى ذلك النَّخْبُ

وظنّ جميعَ العالَمين عَبيدَه
وطِينتُه قُدْسيّة وهُوَ الرّبُّ

ألمْ ترَ بعضَ الناس يخطبُ نافِشًا
كما انتفش الطاووسُ يأخذُه العُجْبُ

ألمْ ترَ ذا مالٍ، وجاهٍ، ومنصبٍ
نَشاوى بما أُوتوا كأنّهمُ شَرْبُ؟

ألَا ذلكمْ فِعلُ (الزّعامةِ)، إنّها
هي الغادةُ الحسناءُ كلٌّ لها حِبُّ

وكمْ مِن مُحبّ خيّبتْهُ وأطفأتْ
له ضوءَ نار ظنّها الدهرَ لا تخبُو

وكمْ مِن ذَويها تاهَ كِبْرًا بنفْسِه
فنفَّسه حتّى ذَوى الذّلُّ والكَرْبُ

فذلك إبليسٌ تكبّرَ مَرّةً
وكان زعيمًا قُرْبُه ذلك القُرْبُ

فأُخرِجَ إخراجَ الطّريدِ بذِلّةٍ
كذاك يكون الطّرْدُ والذّلُّ والسَّلْبُ

وقد زعموا أنّ الزعامة عزّةٌ
ألم يسألوا إبليس، معْ أنه خِبُّ

فيخبرَهم أنّ الزّعامةَ غِبُّها
لِذي الكِبْر أن يبقى له اللعنُ والسّبُّ؟


المصدر: صفحة الكاتب على الفيس بوك.

الاسم
رمز التحقق  أدخل الرقم في خانة التحقق  7335