| بئار الموتأيوب الجهني | شعرتاريخ النشر: 2021/05/18 اقرأ للكاتب |
إذا كانت حقوقُكَ تُسْتَرَقُّ * وفيك عن الحقوق وَنًى ورِقُّ
ولا تَأْبى إذا ما سِمْتَ خَسْفًا * وصدرك مِن ذُرَا الأحرار ضَيْقُ
فإنَّ الحرَّ مهما سِيمَ يأبى * وما إنْ ضاعَ للأحرارِ حَقُّ
فَخَلِّ عن الطريقِ لِسَالِكِيهِ * فما لك في طِلابِ العزِّ طُرْقُ
إذا حُريةٌ نادَتْ بَنِيها * فأنتَ لغيرها ابْنٌ مُستحَقُّ
يُجيب لها من الأقصى رجالٌ * لهم يوم الوغى فَتْقٌ ورَتْقُ
يُساقُون المنيَّةَ مَن سقاها * فإنْ عاصَاهُمُ ساقُوا لِيَسْقُوا
مَناياهُمْ مُناهُمْ إنْ تلاقَوا * فبينهمُ وبين الموتِ عِشْقُ
بأيديهم خَوَالسُ للمنايا * كخَلْسِ الناظرين إليه بَرقُ
إذا رشَقُوا فَأَرْشِيَةُ المنايا * مَواتِحُ مِن بِئارِ الموت خُرْقُ
أو الشُّهُبُ الرواجمُ، إنْ تَدَلَّى * رجيمٌ نالَهُ منهنَّ رَشْقُ
لقد ركبوا إلى حَقٍّ مُضَاعٍ * على نُجُبِ الرَّدى، لِيَحِقَّ حقُّ
ومَن ركِبَ الدنيَّةَ أقْعَدَتْهُ * ولم يُكتَبْ له في العزِّ سَبْقُ
وما تصفو المياهُ لِشاربيها * إذا لم يَجْشَمُوها وهْيَ رَنْقُ
وما غسَلَ الدمَ المُهَراقَ إلا * دمٌ فيه لوجهِ اللهِ عِتْقُ |
|