الرئيسية | المتن | كنوز التراث | مختارات | تعريف | ديوان المطالعين | إدارة الموقع  

تاهت عُيونُ الحُب

منى الهادي

شعر

تاريخ النشر: 2021/01/24
اقرأ للكاتب
هذا دمِي ياسطوةَ الأشواقِ
والحُزْنُ مِلْءُ القلبِ والأحداقِ

هذي دروبُ الصَّبْرِ حَوْلَ ملامِحي
تَذَرُ الهَوى فرْدًا بغَيْرِ عِناقِ

وهُنا حكاياتُ الجَوى مكلومةٌ
وهُناكَ آلامٌ ونارُ فِراقِ

إنَّ المراسمَ كُلَّها مكذوبةٌ
لَمْ يَبْقَ مِنْ وجْهِ الأحبةِ باقِ

تَرَكوا لِقلبي الذكرياتِ فأينما
يَمَّمْتُ صَبْرًا عُدْتُ بالإخفاقِ

كُلُّ الحكاياتِ التي كانوا بها
زُرِعَتْ على حَرْفِ اللَّظى أوراقِي

ومرافئُ الأحلامِ ليسَ تُفيدني
والحَرْبُ غُولٌ آخِذٌ بخناقِي

تاهتْ عيونُ الحُبِّ عَنْ أورادِها
كُلُّ المساربِ ياحَنِينُ مآقِي

والجرحُ يُوغِلُ في حنايا وحدتي
حَوْلي الجميعُ وليسَ لي مِنْ راقِ

حتى القناديلُ التي فَرِحوا بها
قَدْ أَحْرَقتْ زيتي ولَفَّتْ ساقِي

فأنا على نارِ العَذابِ وصيّةٌ
ولها أُقَدِّمُ إخوتي ورِفاقِي

إِنْ يَفرَحِ الوطنُ الحزينُ فرُبّما
أَسْلو وأَنسى في الصباحِ مَحاقِي

يا طولَ جرحٍ قَدْ تقادمَ عهدُهُ
يدنو إليَّ بعِزَّةٍ وشِقاقِ

بعضُ الهَوى ألَمٌ وبَعضُ عَذابهِ
قُربانُ تضحيةٍ وبعضُ صَداقِ


المصدر: مجموعة "ملتقى أهل الأدب" على الفيس بوك.

الاسم
رمز التحقق  أدخل الرقم في خانة التحقق  7191