الرئيسية | المتن | كنوز التراث | مختارات | تعريف | ديوان المطالعين | إدارة الموقع  

قَلْب

إسراء النفاتي

شعر

تاريخ النشر: 2021/01/23
اقرأ للكاتب
يَمشي على وجَعِ القصيدةِ
أَبْكَمَا
وبدمعتينِ يتيمتَيْنِ
تَكلَّمَا

ومِنَ التَّعفُّفِ
عَنْ سقوطِ خريفِهِ
تهواهُ تحْسبُهُ
ربيعًا مُفعَمَا

هو: مَنْ يَرى،
هو: لا يُرى
صوتُ الحواسِ، وعَينُها
كانَ الأميرَ المُعدَمَا

ثُمَّ اعتدى
ثُمَّ اهتدَى
متقلِّبًا في إصبعينِ من الحنانِ (تنعُّما)

في قبضةِ الكفِّ الصغيرِ مَنامهُ
في قبضةٍ مِنْ نبضِهِ
كونٌ نَمَا

يرنو إلى بابِ الطفولةِ
متعَبًا
دَقَّ الحنينَ تأمُّلًا وتألُّمَا

حيثُ المساءاتُ القديمةُ
والحكايا
لا بدايةَ لا نهايةَ مِثْلمَا

حيثُ الضفائرُ
فوقَ أكتافِ الصَّبايا نائماتٌ
والرياحُ رمتْهُمَا

مِنْ كَرمةِ الجيرانِ
تَنْبُتُ قِصَّةُ الأرجوحةِ الأُولى
فتُورِقُ سُلَّمَا

تَرقَى بهِ نحْوَ السَّماءِ مَنازلًا
وإذا اكتفَى
قالتْ لهُ: يا قَلَّمَا

مِنْ دفترِ التَّلوينِ
أَنشأَ دولةً وخرائطًا
تَبنِي مساءً أنْجُمَا

قَدْ خالفَ الدُّنيا بكلٍّ براءةٍ
بحذائِهِ المقلوبِ...
كانَ مُعلّمَا

هوَ باختصارٍ:
كانَ غيْمًا أبيضًا
لكنَّما طينٌ غشاهُ فأَعتَمَا

مِنْ لحظةِ التَّكوينِ
قال: أنا لها
حمَّالُ هذا الحُزْنِ
حيثُ تقدَّمَا

الاسم
رمز التحقق  أدخل الرقم في خانة التحقق  7379