| في رثاء عبد المولى البغداديعبد الحميد الهرّامة | شعرتاريخ النشر: 2020/11/23 اقرأ للكاتب |
يا مالئَ الأسماعِ والأبصارِ بالظَّرْفِ والإبداعِ في الأشعَارِ
لِلهِ دَرُّكَ عِشْتَ فينا باعثًا أَمَلَ الحياةِ وقِيمَةَ الأفكارِ
يا راحلًا تَبْكي الحقائبُ بُعْدهُ تَحْنُو عليهِ رفِيقةُ الأسفارِ
يَبْكيكَ كُلُّ مُلَوَّعٍ أَوْدَعتَهُ مِنْ طِيبِ قولكَ أَرْوَعَ الآثارِ
يا جامعَ الوطنِ العزيزِ بحُبِّهِ لِلشَّعْبِ لِلتَّاريخِ لِلثُوَّارِ
لِلدِّينِ كُنتَ مُنافِحًا عَنْ نُورِهِ وأَصَبْتَ منذُ نعومةِ الأظفارِ
لِلهِ دَرُّكَ ما نَسينا ذِكْرَها بتقادُمِ الأيَّامِ والأطوارِ
لِلهِ ظَرْفُكَ كَمْ رَوَيْنا طِيبَهُ دررُ النَّوادرِ مُتْعَةُ السُّمَّارِ وجَعَلْتَ قَلبكَ لِلبلادِ المُنتدَى وجَعَلْتَ بَيتكَ قِبْلةَ الزُّوَّارِ
ناديكَ ما ناديكَ إلَّا مَجْمَعٌ لِلفكْرِ والآداب والأشعارِ
جَمَعَ المَحاسنَ بَهْجةً وفوائدًا وضيافةً ومَبَرَّةَ الأبْرارِ
لَوْ لَمْ يَكُنْ مِنْ كُلِّ ذلكَ غايةٌ إلَّا حُضورُكَ بَيْننا في الدارِ
لَكَفى بهِ كَنْزًا حُرِمْنا شَخْصَهُ لكَ وَحْشَةٌ يَا رَوضةِ الأزهارِ
يا ربِّ أَوْدَعْناكَ شهمًا فاضلا فارحمهُ وارحمْ أُمَّةَ المُخْتارِ |
|