| عَسَلمحمود مفلح | شعرتاريخ النشر: 2020/11/14 اقرأ للكاتب |
أَقبلْت والشعراءُ قَدْ رَحَلُوا فاحبسْ جَوادكَ أيّها الرَّجُلُ
أوَمَا رأيتَ الفأرَ منطلِقًا عنهُ تَمَخّضَ ذلكَ الجَبَلُ؟
زَرَعوا وما حَصَدوا سِوى قلَقٍ وتراشقوا بالضوءِ واغتَسَلُوا
قَطَفوا لِكُلِّ الناسِ فاكهةً لكنَّهمْ جاعوا وما أَكَلُوا!
سَكَنوا بأكواخٍ مسَيَّجةٍ بالشِّعْرِ فيها تُزْهِرُ القُبَلُ
وحَنَتْ ظهورهمُ وما يَئِسوا وخَوَتْ جيوبهمُ وما سَألُوا!
مَرُّوا خِفافًا ليسَ تُثْقِلُهمْ إلَّا جِرَاحُ الأهلِ والخجلِ
ونَشيجُ طِفلٍ كادَ يَخْنُقُهُ وأبٌ كسيرُ القلبِ مُعتقَلُ
وطنٌ بلا عَدْلٍ يُتوِّجُهُ غابٌ بهِ الأحقادُ تَشتعِلُ
والناسُ دونَ الحُبِّ أفئدةٌ صخرٌ وبعضُ الصخرِ يَنفعِلُ
والشِّعرُ مَجْدٌ حينَ نَرفعُهُ والشِّعرُ حينَ يَهُونُ يُبتَذَلُ لا غَيْمَ في مِرآةِ قافيتي إلَّا بقايا الرُّوحِ تَبْتهِلُ
أَقبلْت والشعراءُ قَدْ رَحلوا نَحْلُ القصيدةِ خانهُ العَسَلُ
المصدر: صفحة الشاعر على الفيس بوك. |
|