الرئيسية | المتن | كنوز التراث | مختارات | تعريف | ديوان المطالعين | إدارة الموقع  

ربيع القلوب

محمد الأمين السملالي

شعر

تاريخ النشر: 2020/11/14
اقرأ للكاتب
ربيعُ الهدى عَمَّ البريَّةَ نُورُهُ
فتَمَّ لهُ مِنْ نُورِ طهَ سُرورُهُ

ودامتْ لهُ فوقَ الزمانِ مزيّةٌ
فدانتْ لهُ أعوامُهُ وشُهورُهُ

أليسَ ربيعًا لِلقلوبِ ومَرْبَعًا
يَطِيبُ بهِ وِرْدُ الهُدى وصُدورُهُ

أليسَ بهِ فَخْرُ الخلائقِ مُظهَرًا
وقَدْ خَفِيَ الإيمانُ لولا ظُهورُهُ

نَبِيٌّ عظيمُ القَدْرِ عَنْ قَدْرِهِ انزَوتْ
أولُو اللُّسْنِ لَمّا الوَحْيُ ضاءتْ سُطورُهُ

نَبِيٌّ أَتى خَتْمًا وكانَ مُقَدَّمًا
وفي حَضَراتِ القُدْسِ يَزْهو حُضورُهُ

محمدٌ المحمودُ أَحْمدُ حامدٌ
لديهِ لِواءُ الحمدِ والحمدُ سُورُهُ

مَحامِدُهُ لَنْ يُدرِكَ المدحُ شَأوَها
ولوْ مَلأتْ هذا الفضاءَ بُحورُهُ

ولنْ يَبلُغَ الوُصّافُ كُنْهَ صفاتِهِ
فلا وَصْفَ إلَّا عَنْهُ بادٍ قُصورُهُ

ولا نَعْمةٌ لِلمرءِ تَعْدِلُ ذِكْرَهُ
ولو عَظُمتْ جَنَّاتُهُ أو قُصورُهُ

به أَقْسَمَ المولى فَمَنْ ذا كَأحمدٍ
وفي الذِّكْرِ يُتْلى عُمْرُهُ وعُصورُهُ؟!

لَعَمْرُك -قالَ اللهُ في محْكَماتِهِ-
لَخابَ الذي أعْماهُ عنكَ غُرورُهُ

وتبَّتْ يداهُ إذْ يُطاوِلُ قِمّةً
فحَقَّ عليهِ وَيْلُهُ وثُبورُهُ

أيُذْكَرُ طهَ وَيْحَكُمْ ومُقامُنا
هَنيءٌ وكُلٌّ قَدْ كَفَتهُ أمورُهُ؟!

أيا أُمَّةَ المختارِ يا خَيْرَ أُمَّةٍ
بنَصْركمُ الإسلامُ تسْمو بُدورُهُ

أَروا رَبكمْ في حَقِّ أحمدَ غَضبةً
يُذَلُّ بها الباغي وتُكْفى قُدورُهُ

ورُدّوا عليهِ ما يَهُدُّ اقتصادَهُ
ففيكمْ قدِ امتَدّتْ ومُدّتْ جُذورُهُ

وعُودوا لِهَدْيِ المصطفى إنَّ هَدْيَهُ
نجاةٌ لِكونٍ قَدْ طَغى فيهِ بورُهُ

عليهِ صلاةُ اللهِ ما ذَرَّ شارِقٌ
وما غَرَّدتْ عندَ الأصيلِ طيورُهُ

صلاةٌ يُحاكيها سَلامٌ مُعَطَّرٌ
تَضُوعُ بأرجاءِ الزمانِ عُطورُهُ

الاسم
رمز التحقق  أدخل الرقم في خانة التحقق  6391