| صبرُ أيّوبأيوب الجهني | شعرتاريخ النشر: 2020/11/13 اقرأ للكاتب |
لَقَدْ صَبرتُ، وما لِي عليك صبرٌ جميلُ
وكنتُ لِلصبرِ رمزًا ما إنْ يُرى لِي مثيلُ
كُنِيتُ بالصبرِ دهرًا فغالني منكِ غُولُ
يا صبرَ أيوبَ! عَهْدي تَرْسُو ورضوى تَزُولُ
وما الحوادثُ بِدْعًا عليك حِينَ تَصُولُ
فأنتَ صِنْوُ خُطوبٍ تَعَرَّقَتْكَ الذُّحُولُ
دَقيقُها فيكَ يَفنى ودَقَّ فيكَ الجليلُ
كَمْ مِنْ شماتةِ خصمٍ رُدَّتْ وفيها فُلولُ
كادتْ تنالُكَ، لولا جَلادةٌ لا تَحُولُ
فكَيْفَ تُرْديكَ مَنْ لَو هبَّ النسيمُ تَميلُ!
لا تَحْقِـرِنَّ قليلًا كَمْ جَرَّ نفعًا قليلُ
كُلَيمةٌ منكِ يُشفَى بها فؤادٌ علِيلُ
ونظرةٌ منكِ يَحيَا بها مُحِبٌّ قَتيلُ
فإنْ أبيتِ، فهلّا يكونُ هجرٌ جميلُ؟ |
|